الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد فإنَّ من أهمِّ القضايا المعاصرة التي ينبغي أنْ يلتفت إليها الواعون من أبناء الأمة موقع اللغة العربية من حياتنا، وشعورنا نحوها، ودرجة حبِّنا لها واعتزازنا بها، ويترجم عن ذلك كله مدى حرصنا على تعلمها وإتقانها.
وهو موضوع يحتاج إلى كثير من المراجعات، مع الانتباه إلى أنَّ قضية اللغة ليست قضية تاريخية، بل هي قضية معاصرة لها آثارها المباشرة على حياتنا اليومية، وأودُّ أنْ أضع هنا ثلاثَةَ مبادِئ تمثِّلُ منطلقاتِ الاهتمام بهذا الموضوع:
1- لا أمَّةَ بلا هُوِيَّةٍ.
2- لا هُوِيَّةَ بلا لُغَةٍ.
3- لا لُغَةَ لأمَّتِنا إلا العربية.
ووإلك عزيزي القارئ بعضَ مقولاتٍ لبعض كبار العلماء يظهر فيها مدى تقديرهم لشأن العربية، مما يحفز على مناقشة الموضوع، ولنا _ إن شاء الله تعالى _ عودٌ إليه:
* قال الإمام الشافعي [ت204هـ]:« (167) فعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جَهْدُه؛ حتى يشهد به أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله، ويتلوَ به كتابَ الله، وينطقَ بالذكر فيما افترض عليه من التكبير، وأُمِرَ به من التسبيح والتشهد وغير ذلك. (168) وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله لسان مَنْ خَتَمَ به نُبُوَّتَه وأنزل به آخر كتبه ـ كان خيرا له، كما عليه يتعلمُ الصلاة والذكر فيها، ويأتي البيتَ وما أمر بإتيانه، ويَتَوَجَّهُ لما وُجِّه له، ويكونُ تَبَعًا فيما افْتُرِضَ عليه ونُدِبَ إليه لا متبوعًا» [الرسالة ص 48، 49]
* قال شعبة [ت 160هـ] :«مثل الذي يتعلم الحديث ولم يتعلم العربية كالرأس بلا برنس» [الصعقة الغضبية ص248]، وقد روي أيضًا:«مثل الذي يتعلم الحديث ولا يتعلم النحو مثل البرنس لا رأس له»، وقال أيضًا:«مثل صاحب الحديث الذي لا يعرف العربية مثلُ الحِمار عليه مخلاةٌ لا علف فيها»، وقال حماد بن سلمة [ت 167هـ]:«من طلب الحديث َ ولم يتعلم العربية فهو مثْلُ الحِمار تُعَلَّقُ عليه المخْلاةُ ليس فيها شعيرٌ» [الصعقة الغضبية ص249].
* كان أيوب السَّختياني [ت 131هـ] ـ من صغار التابعين، ثقة ثبت حجة، قال عنه شعبة: ما رأيت مثلَه ـ كان إذا لحن قال:«أستغفر الله» [انظر الصعقة الغضبية ص 251].
* يقول الطوفي [ت 716هـ] رحمه الله تعالى:«ثم إنا قد ابتلينا بجهال متعلمي زماننا، وعجزة متمزهديهم، إذا ذكر الأدب بحضرتهم ينفضُ أحدهم كمه ويكلح وجهُه ويقول: معرفةُ مسألةٍ من الحلال والحرام أحبُّ إليَّ من كتاب سيبويه، ويتغالى في التمزهد ويبالغ في التقشف عجزًا منه وزهدًا من العلم فيه، ولو نظر ببصيرته التي لم ينورْها الله تعالى، وتأيَّدَ في أمره ـ لم قال ذلك، فإنَّ المسألة التي يشير إليها من الحلال والحرام، إنما نشأت عن البحث عن معاني الكتاب والسنة، وتحقيق ألفاظهما، وتنقيح المراد بهما، وطريقُ ذلك العربيةُ وغيرُها من المواد» [الصعقة الغضبية ص267].
وهو موضوع يحتاج إلى كثير من المراجعات، مع الانتباه إلى أنَّ قضية اللغة ليست قضية تاريخية، بل هي قضية معاصرة لها آثارها المباشرة على حياتنا اليومية، وأودُّ أنْ أضع هنا ثلاثَةَ مبادِئ تمثِّلُ منطلقاتِ الاهتمام بهذا الموضوع:
1- لا أمَّةَ بلا هُوِيَّةٍ.
2- لا هُوِيَّةَ بلا لُغَةٍ.
3- لا لُغَةَ لأمَّتِنا إلا العربية.
ووإلك عزيزي القارئ بعضَ مقولاتٍ لبعض كبار العلماء يظهر فيها مدى تقديرهم لشأن العربية، مما يحفز على مناقشة الموضوع، ولنا _ إن شاء الله تعالى _ عودٌ إليه:
* قال الإمام الشافعي [ت204هـ]:« (167) فعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جَهْدُه؛ حتى يشهد به أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله، ويتلوَ به كتابَ الله، وينطقَ بالذكر فيما افترض عليه من التكبير، وأُمِرَ به من التسبيح والتشهد وغير ذلك. (168) وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله لسان مَنْ خَتَمَ به نُبُوَّتَه وأنزل به آخر كتبه ـ كان خيرا له، كما عليه يتعلمُ الصلاة والذكر فيها، ويأتي البيتَ وما أمر بإتيانه، ويَتَوَجَّهُ لما وُجِّه له، ويكونُ تَبَعًا فيما افْتُرِضَ عليه ونُدِبَ إليه لا متبوعًا» [الرسالة ص 48، 49]
* قال شعبة [ت 160هـ] :«مثل الذي يتعلم الحديث ولم يتعلم العربية كالرأس بلا برنس» [الصعقة الغضبية ص248]، وقد روي أيضًا:«مثل الذي يتعلم الحديث ولا يتعلم النحو مثل البرنس لا رأس له»، وقال أيضًا:«مثل صاحب الحديث الذي لا يعرف العربية مثلُ الحِمار عليه مخلاةٌ لا علف فيها»، وقال حماد بن سلمة [ت 167هـ]:«من طلب الحديث َ ولم يتعلم العربية فهو مثْلُ الحِمار تُعَلَّقُ عليه المخْلاةُ ليس فيها شعيرٌ» [الصعقة الغضبية ص249].
* كان أيوب السَّختياني [ت 131هـ] ـ من صغار التابعين، ثقة ثبت حجة، قال عنه شعبة: ما رأيت مثلَه ـ كان إذا لحن قال:«أستغفر الله» [انظر الصعقة الغضبية ص 251].
* يقول الطوفي [ت 716هـ] رحمه الله تعالى:«ثم إنا قد ابتلينا بجهال متعلمي زماننا، وعجزة متمزهديهم، إذا ذكر الأدب بحضرتهم ينفضُ أحدهم كمه ويكلح وجهُه ويقول: معرفةُ مسألةٍ من الحلال والحرام أحبُّ إليَّ من كتاب سيبويه، ويتغالى في التمزهد ويبالغ في التقشف عجزًا منه وزهدًا من العلم فيه، ولو نظر ببصيرته التي لم ينورْها الله تعالى، وتأيَّدَ في أمره ـ لم قال ذلك، فإنَّ المسألة التي يشير إليها من الحلال والحرام، إنما نشأت عن البحث عن معاني الكتاب والسنة، وتحقيق ألفاظهما، وتنقيح المراد بهما، وطريقُ ذلك العربيةُ وغيرُها من المواد» [الصعقة الغضبية ص267].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق